E-Learning Diploma Forum
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.
Search
 
 

Display results as :
 


Rechercher Advanced Search

Latest topics
» miss my friends
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptyMon Jan 02, 2012 9:49 pm by Rasha Badran

» "آبل تطلق تطلق "آي باد 2
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptySun Apr 17, 2011 9:06 pm by Rasha Badran

» البرق بالتصوير البطيء
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptySun Apr 17, 2011 9:02 pm by Rasha Badran

» كنت بحلم أسافر و أطير .... كنت بحلم أبعد بعيد ... بحبك يا مصر
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptySun Apr 17, 2011 9:02 pm by Rasha Badran

» الخاتم العداد : خاتم يعد لك نقودك
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptySun Apr 17, 2011 8:55 pm by Rasha Badran

» مبادئ إدارة الجودة الشاملة في التعليم
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptySun Apr 17, 2011 8:48 pm by Rasha Badran

» That's amazing
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptySat Feb 26, 2011 8:29 pm by TaMeR

» التعلم الالكتروني والتعلم المدمج
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptySat Feb 26, 2011 8:21 pm by TaMeR

» IQ Arabic Test... أفضل اختبار ذكاء عربي... أدخل لكي تطمئن على عقلك
بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة EmptySat Feb 26, 2011 8:19 pm by TaMeR

Navigation
 Portal
 Index
 Memberlist
 Profile
 FAQ
 Search

بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة

Go down

بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة Empty بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة

Post  TaMeR Sat Feb 26, 2011 11:11 am

التعليم في اليابان و الدروس المستفادة

يتسم النظام التعليمي في اليابان بعدة سمات جعلته من أرقى دول العالم تعليماً وقد ساهم هذا النظام التعليمي في تقدم وازدهار اليابان في شتى المجالات وفي ما يلي عرض موجز لأهم سمات النظام التعليمي في اليابان:
جودة النظام التعليمي :
يحظى التعليم الياباني جملة بارتفاع في جودة التعليم ، فتشير البيانات الرسمية إلى أن عدد التلاميذ لكل معلم في التعليم الإلزامي (6-15) كانت (25) عامي 1980 ، 1982م ، وانخفضت إلى 24 في عام 1984 ، وتؤكد البيانات التفصيلية عن التعليم قبل الجامعي ، فلقد كانت النسبة الإجمالية في رياض الأطفال 24 ، وفي التعليم الابتدائي 25 ، وفي المدارس الثانوية المتوسطة 20 ، وفي الثانوية العليا 19 . وتعد نسب عدد الطلاب بما فيهم طلبة الدراسات العليا لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس من الأمور الملفتة للنظر في الجامعات اليابانية ، فلقد كشفت إحدى الدراسات عن أن هذه النسب وصلت إلى 9،9 لكل عضو في كليات العلوم والهندسة ، (عابدين ، 1988).والجدير بالذكر أن نسبة التلاميذ لكل معلم هو مقياس من مقاييس الجودة ، وهذا ما يتمتع به النظام التعليمي الياباني ، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى لجودة التعليم الياباني ، كتنوع المخرجات ، والاهتمام بالتعليم المهني والتقني ، وتناسب التعليم مع حاجات ومتطلبات سوق العمل (عابدين ، 2004م).

التكامل بين المركزية واللامركزية :
اتسمت إدارة التعليم اليابانية بالتكامل بين المركزية واللامركزية وذلك من خلال توفير ميزانيات مضاعفة للنهوض بالتعليم ، حتى أن السلطات المحلية تساهم تقريباً بنصف نفقات التعليم ، وذلك على الرغم من الحجم الكبير للإنفاق الحكومي على التعليم الياباني بالنسبة للدخل القومي ، والذي يتجاوز 20% من مجموع الدخل القومي } ، وعادة ما تستغل هذه الأموال جيداً في خدمة العملية التعليمية (سكران ، 2001م).

المشاركة في التخطيط للتعليم:
تتسم الإدارة التعليمية في اليابان بالمشاركة في التخطيط للتعليم والذي يعتبر معلما معالم التربية في اليابان والذي يسهم في التآلف بين المركزية واللامركزية في إدارة التعليم وتخطيطه ، وكذا بين النظرية والتطبيق ، فلا تهمل حاجات المحليات أثناء التخطيط للتعليم ، ويتم التواصل مع خبرات الآلاف المعلمين والنظار وغيرهم من خلال الندوات والمؤتمرات الإقليمية والمحلية التي لها دور فعال في التخطيط للتعليم (عابدين ، 1988م ) ، وقد حظيت فكرة الدوائر النوعية والتي تعتمد عليها اليابان في الإدارة اعتماداً كبيراً بقبول عالمي ، وتعرف الدوائر النوعية على أنها مجموعة من الأفراد يتقابلون بانتظام لتحديد موضوعات وتحليل المشكلات واقتراح أفعال ( عبد المعطي ، 1992م) ، وهذه الفكرة كان لها الأثر الفعال في المشاركة في التخطيط ، وقبول رأي الأفراد واقتراحاتهم .

التعليم العام والأساسي إلزامي ومجاني للجميع:
نصت المادة رقم (4) من القانون الأساسي للتعليم ، بأن التعليم العام والأساسي إلزامي لمدة تسع سنوات ، ولا تتقاضى المؤسسات التعليمية أية رسوم لهذا التعليم في مدارس الدولة والهيئات المحلية العامة (حجي ، 1998م).ويتسم التعليم الياباني بأنه عرف إلزامية ومجانية التعليم منذ أكثر من مائة عام ، ففي عام 1900 ، تم فرض التعليم الإلزامي لمدت ست سنوات (6-12) سنة ، وقد بلغت نسبة الحضور آنذاك أكثر من 90% (عبود وآخرون ، 2000م).
الوصول بالنجاح الشخصي إلى أقصاه:
يتسم التعليم الياباني بمحاولة الوصول بقدرات وأداء الأطفال إلى أقصى حد ممكن ، وذلك من خلال:
أ‌- تعاون الأفراد .
ب‌- ومن خلال تحديد الأولويات.
ت‌- ومن خلال عمليات وإجراءات تتخذ على مستويات محددة.ومن ذلك مدارس الجوكو، التي يتم فيها مراعاة المتفوقين ، وذوي القدرات المتميزة والجوكو.... هو نوع من الأنشطة اللاصفية ، يهدف إلى إثراء الفرد فوق ما هو مقرر عليه في المواد الدراسية (هوايت ، 1991م).

التعليم متعدد ومتنوع:
يعد التعليم الياباني تعليم تعدد ومتنوع يفي بحاجات مجتمعه ، ويخرج اليد الماهرة للشركات والصناعات .فبعد التعليم الأساسي والإلزامي والذي مدته تسع سنوات من (6+15) يأتي التعليم الثانوي ، والذي يتكون من عدة مسارات وهي كالتالي (إبراهيم ، 2002م) : أ‌- مسار التعليم الثانوي الأكاديمي العام ، ويأخذ نظام الساعات المعتمدة ، إذ على الطلاب أن يدرسوا (80) ساعة معتمدة بعضها إجباري والبعض الآخر اختياري . ب‌- مسار التعليم الثانوي الفني ، ويتكون هذا المسار من ثلاث سنوات ، وبعد التخرج يلتحق الطلاب بالكليات التقنية ، والجدير بالذكر أن 20% فقط هم من يذهبون للكليات التقنية ، وحوالي 80% يتجهون لسوق العمل . ج- مسار التربية الخاصة ، ويتكون هذا المسار من ثلاث سنوات ، ويعنى بتعليم الأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية وبصرية ، ومن ذوي الحاجات الخاصة الذين لا يستطيعون الالتحاق بالتعليم . د- مسار التعليم الثانوي بالمراسلة ، يتكون التعليم في هذه المرحلة من أربعة سنوات ، ويلتحق به الطلاب بشكل غير مفرغ ، ويعادل في مجمله السنوات الثلاث المكونة للتعليم الثانوي العام .

التعليم يهتم بالصناعة:
يهتم التعليم الياباني بالصناعة وإعداد اليد الماهرة للعمل في الصناعات ، وذلك من خلال انتشار مسار التعليم الثانوي الفني ، والكليات التقنية ، والتي تجد إقبالا من قبل الشبان اليابانيين لأنه يتم من خلالها إيجاد فرصة عمل مبكرة في الشركات والمصانع .ويلتحق في هذه المعاهد الفنية منها والصناعية حوالي 27% من مجموع الطلاب اليابانيون (إبراهيم ، 202م).ويدرس الطلاب اليابانيون منذ المرحلة الثانوية الدنيا ( المتوسطة ) مادة الفنون الصناعية ، كمقرر إجباري على كافة التلاميذ أن يجتازوه ( حجي ، 1998م ) .






و الجدير بالملاحظة حقا هنا :
يلتحق أكثر من 90% من الأطفال في سن الطفولة المبكرة برياض الأطفال في اليابان . وتندرج هذه الرياض تحت نوعين أكاديمية وغير أكاديمية .
وتعد مرحلة رياض ٍالأطفال في اليابان هي الطريق للتحول من التربية الغير منضبطة المدللة التي يتعرض لها الطفل في المنزل إلى التربية الصارمة في الابتدائية حيث يشترك من أربعين إلى خمسين طفل في مدرسة واحدة وحيث تخضع الرغبات الفردية للاحتياجات الجماعية .
يذهب الأطفال إلى الروضة من سن الثالثة أو الرابعة إلى سن السادسة وهناك ما يربو على 60 إلف روضة 60% منها غير حكومي و 40% منها حكوميه .
وسنركز هنا على طرق تكوين القيم داخل الروضة وبالتحديد دور الروضة والمعلمة في تنمية السلوك التعاوني بين أطفال الروضة .
( قامت بهذا البحث :كاترين لويس واستخدمت أسلوب الملاحظة عبر زيارتها لخمسة عشر روضة )
أولاً فصل الروضة :
من المدهش أن معدل الأطفال للمعلمات كان عالياً ففي كل فصل كان هناك حوالي ثلاثين إلى أربعين طفل لكل معلمة واحدة ! وفقط بين الخمسة عشر روضة الداخلة في الدراسة كان هناك روضتان بمعلمة أضافية !
كافة المعلمات من السيدات ويقضي الأطفال من ساعتين ونصف إلى خمس ساعات في الروضات .

ثانياً : تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة في الفصل :
يقسم الطلاب إلى مجموعات من تسعة إلى عشرة أطفال بشكل دائم اعتمادا على قبولهم لبعضهم البعض وليس اعتمادا على معايير علمية كالذكاء أو المهارات.
وكل مجموعة من المجموعات لديها طاولتها الخاصة المشتركة وتنظم المعلمة المشاريع التي يقومون بها .
كل مجموعة لها أسم . المكافآت والتشجيع لا تعطي للأطفال كأفراد بل للمجموعة والعمل الذي يسند للمجموعة يتطلب عملهم مع بعضهم البعض . مثلاً في إحدى المجموعات طلبت المعلمة أن يقوموا برسم قصة معينة .بحيث تقسم خطوات القصة على أفراد المجموعة وبذا أصبح عمل كل واحد يترتب على عمل الآخر وهكذا.
هذا يتطلب أن يتفق الأطفال على قصة معينة ثم يتفقون على تقسيمها بينهم وقبل البدء في أي عمل جماعي تطلب المعلمة من كل مجموعة أن يمسكوا بأيدي بعضهم البعض وأن يغمضوا أعينهم ثم يفكروا في الآخرين وبعدها يبدءون عملهم.
عندما يسأل الأطفال سؤالاً تطلب المعلمة منهم أن يعودوا إلى أفراد مجموعاتهم لسؤالهم بقولها : أسأل الأطفال الآخرين في مجموعتك وتذكر أن تعمل الصورة التي تناسب سياق القصة الجماعية .
ثالثاً أدوات اللعب :
تميزت المكعبات في الروضات بالحجم الهائل بحيث لا يمكن لطفل واحد أن يحركها بنفسه مما يستلزم أن يتعاون أكثر من طفل لعمل شكل معين !
أدوات الرسم : توزع على المجموعة بحيث يكون عدد الأقلام والفرشات أقل من عدد المجموعة لماذا ؟ حتى يقوم الأطفال بطلب المعاونة من الآخرين وهكذا يجبروا على التفاعل مع بعضهم . كذلك عليهم تعلم انتظار دورهم كما أنهم يتعلمون الحذر عند التقاط الفرشاة حتى لا تتطاير الألوان على الآخرين وهذا يحدده موقع أدوات الرسم والفراشي والذي يوضع في وسط الطاولة.
أكدت المعلمات أنهن يقمن أحياناً بسحب بعض الألعاب لإنقاصها على الأطفال لتعلموا التعاون مع بعضهم البعض.

رابعاً : تقليل روح المنافسة في الحصول على انتباه المعلمة :
لم يكن هناك تنافس واضح بين الأطفال للحصول على انتباه المعلمة . ربما لأن السلطة والمسئولية أعطيت للأطفال أصلاً . هناك متابعة جماعية وملاحظات جماعية تصدرها المعلمة معظم الوقت .

خامساً : استراتيجيات للسيطرة على سلوك الأطفال : كيف تقوم الروضة بتحويل الطفل من وسط بيئته المنزلية المدللة إلى عالم المدرسة ؟
1- التقليل من الإحساس بسلطة أو وجود المعلمة :
كانت الأصوات والضحكات وسط المجموعات عالية ، أعلى من الحد الذي يمكن أن يوجد في أي مدرسة أمريكية أو بريطانية دون أن يضايق ذلك المعلمة التي كانت تحاول التقليل من استخدام سلطتها داخل الفصل حتى الحد الأدنى .
لم يكن من الضروري أن تكون المعلمة موجودة مع الأطفال دائماً فهي تفترض قدرتهم على السيطرة على أنفسهم وسلوكهم !
وفي الحقيقة لاحظت الباحثة انه ربما توجد بعض ألأدوات الخطرة كالمقصات والمساطر التي يمكن أن تؤذي الأطفال لكن حين سألت الباحثة المعلمة : ألا تعتقدين أن الأطفال قد يستخدمونها لإيذاء بعضهم ذهلت المعلمة من السؤال ومن افتراض أن الأطفال قادرين على الإيذاء أصلاً !
فالأطفال في الثقافة اليابانية لا يميلون داخلياً إلى الخطاء أو الإيذاء !
في أحدى المرات وكانت المعلمة تقف أمام حوض السمك وكان بعض الأطفال يقومون برمي قطع الصلصال في الحوض . ذكرت المعلمة أن الصلصال يمكن أن يؤذي السمك لكنها لم تطلب من الأولاد التوقف كما أنهم لم يتوقفوا !
في حديث المعلمة للفصل كله في آخر اليوم قالت المعلمة أن بعض الأولاد ظنوا أنهم يساعدون السمك بإلقاء الصلصال عليه كطعام ولكن هذا في الحقيقة يضر بالسمك !
2-تفويض السلطة من المعلمة إلى الأطفال :
كان الأطفال في الغالب مسئولون عن تنظيم المجموعات والأشراف على تنفيذ المشاريع وحتى حل الإشكالات وعدم الموافقات داخل المجموعات
مثلاً : الذهاب إلى المنزل في نهاية الدوام : تذكر المعلمة الأطفال بأنها ليست بحاجة إلى تذكيهم بمسئوليتهم وهو النظر إلى الساعة ومعرفة الوقت والاستعداد للخروج من المدرسة ! وقد شوهد الأطفال يبحثون عن بعضهم للغداء أو يشرفون على إنهاء المشروع أو يحثون نعض الأطفال الغافين أو المهملين على إنهاء عملهم الخ .
المعلمات يدربن الأطفال على الأشراف على عملهم وحل مشكلاتهم بأنفسهم : مثلاً : طفل كان يقوم بإلقاء الأحجار البلاستيكية من ركن المنزل : توجه له احد الأطفال ليخبره أن هذا قد يسقط على أحد الأطفال لكن الطفل العتيد لم يرتدع وأستمر في ألقاء الأحجار . أرسلت المعلمة طفلتين لإقناعه وطلبت منهن العودة وأخبارها بالنتيجة !
في أحدى المرات وفي الملعب الخارجي : تخاصم ولدان مع بعضهما وبدأ شد الشعر والضرب !
المعلمة كانت تقف من بعيد . حين سألها طفل لماذا يتخاصم الاثنان : قالت له المعلمة : أذهب وأسالهما . شجعت المعلمة طفلان آخران ممن كانا يراقبان العراك على أن يتدخلا ويسالا الطفلان لماذا الشجار ؟ عاد الطفلان إليها : قالت لهما أنتما الآن من يعني بالأطفال . قررا ماذا تستطيعان أن تفعلا لوقف الصراع والتفتت وأدارت ظهرها .
حاول الصبيان أن يدفعا بالطفلين المتعاركين إلى الاعتذار إلى بعضهما البعض دون جدوى . هنا طلبت المعلمة من فتاة أخري أن تذهب للمساعدة ولتربت على كتفي الصبيين حتى يهدئا واقترحت عليها أن تأخذ معها فتاة أخري ,أخبرت المعلمة الجميع أنها لن تتدخل وعلى الفصل أن يجد حلاً لمشكلة !
بدأت الفتاتان تتحدثان مع الولدين طالبتين منهما الاعتذار لبعض . قامت المعلمة الآن بوضع دائرة حول الصبيين المتصارعين وأدخلت فيها كل من قام بمساعدتهم في حل المشكلة في حين طلبت من الباقين أن يذهبوا للغسيل استعدادا للعودة للمنزل .
من يوجد في داخل الدائرة من الأطفال الآخرين حاولا تهدئة المتصارعين . أمسكوا بأيدي بعضهم كحلقة ,اعتذر البعض وبشكل جماعي .
من بعيد تقف المعلمة وتراقب : قالت لباقي الفصل يبدوا أن المشكلة حلت .
أحد الصبية من المتخاصمين ظل يبكي رغم ذلك . قالت له المعلمة أنها مشكلتك الآن . لقد انتهت المشكلة وأعتذر الجميع لبعضهم . قرر متى تريد ألانتهاء .
بعد إن أستعد الأطفال للخروج جلسوا في الحلقة الأخيرة : تحدثت المعلمة بإسهاب عن الحادثة وأسماء الولدين وكيف ضربوا بعض وكيف تدخل الآخرين وناقش الأطفال في هدوء المسألة ليصلوا إلى نتيجة أنه لو أعتذر أحدهم من الأول لما حدثت المشكلة !
هذا كله والأهالي ينتظرون خارج المدرسة بعد أن تجاوزت المعلمة والأطفال وقت خروج المدرسة بنصف ساعة !
3- إتاحة الفرصة لتنمية الشعور بالذات :
بالإضافة إلى المسئوليات الغير رسمية المقاصة على عاتق الأطفال في أدارة الصف . معظم الروضات لها ما يسمي ( Monitories ) ( ملاحظين ) من الأطفال أنفسهم وهم المسئولون عن بعض الأدوار الظاهرة مثل توزيع الشاي على ألأطفال في فترة الغداء ، اتخاذ القرار داخل المجموعات في ما يخص من أنتهي من عمله والانفضاض من المجموعة والبحث عن ألأطفال المختفين الخ !
وهكذا تساعد المعلمة الأطفال على أنشاء علاقات داخل المدرسة معتمدة على الأطفال الآخرين وليس عليها .
مثلاً في أحدي المرات : احد المجموعات لم ينهي عمله لأنهم أخذوا باللعب وتركوا علمهم .
استشارت المعلمة باقي المجموعات عن ماذا نعمل إذا لم تستطع المجموعة أن تقنع بعض أفرادها بالعمل الجماعي.
أحد الأطفال أقترح أن يقوم باقي أفراد المجموعة بالصراخ بصوت عال على ألأطفال الذين يتلهون باللعب وهذا الحل لا يركز على العقاب وإنما على إستراتيجية لتنمية روح العمل التعاوني بين و داخل المجموعات المختلفة.

4- محاولة تجنب فكرة أن ألأطفال يسيئون السلوك بطبعهم :
مثل ما فعلت المعلمة مع الأطفال الذين قاموا بإلقاء الصلصال في حوض السمك فهي لا ترجع خطأ الأطفال إلى رغبة الأطفال في الإساءة أو إلى دوافع داخلية .السلوك الخطأ كما تراه المعلمة اليابانية هو ( خارجي ) عن الطفل وغريب عليه ولذا فهي تعمد إلى إستراتيجية شرح السلوك الصحيح المتوقع .
الأطفال يخطئون لأنهم قد ينسون الوعود التي قطعوها على أنفسهم أو إنهم لم يفهموا ماهر الصحيح . ولذا فوسائل الضبط المستخدمة من قبل المعلمة تأخذ في أكثر الأحيان طريقة الشرح المبسط للسلوك المناسب أو مجموعة من الأسئلة المتتالية التي تبني على فرضية أن الأطفال لا يمكن أن يقدموا على الخطأ وهم يعرفون !
مثلاً طفل قام بإخفاء حذاء طفل آخر كان يقوم بغسل رجليه . قامت المعلمة بتوجيه عدد من الأسئلة إليه : هل طلب منك (بين)(أسم الطفل ) أن تحرك الحذاء من مكانه ؟ ماذا يحدث لو كنت تغسل قدميك وانتهيت ولم تجد حذاءك ؟ هل تعلم أنه سيكون ألطف مساعدة (بين) في العثور على حذاءه ؟ واختتمت المعلمة تساء ولاتها بالاتي : هذه المرة انتهت ولكن حاول أن تتذكر كل ذلك المرة القادمة .
حادثة أخري حينما هم طفل برمي مكعب كبير على طفل آخر . أسرعت المعلمة وطلبت ( استعارة ) الحجر من الطفل ! ثم قامت بتمثيل ما يمكن أن يحدث لو سقط هذا الحجر على رأس الطفل الآخر بلمس رأس نفس الطفل . المعلمة بعد ذلك أعادت الحجر لنفس الطفل وطلبت منه أن يحمله بعناية . المعلمة لم تطلب من الطفل أن يضع الحجر أو أوحت إليه أنه كان يهم بإيذاء الطفل الآخر ولم تعطه أية توجيهات أخلاقية مباشرة !
حينما سألت الباحثة المعلمات عن طرقهن في التعامل مع السلوك الخطأ، كانت إجابة المعلمات المتكررة أن المتعة في المدرسة هي المفتاح السحري للسلوك الجيد لدي الأطفال. الارتباط العاطفي بين المعلمة والطفل والصداقة مع الأطفال الآخرين كانا عاملين أساسيين للتمتع بالمدرسة.
ومن التقنيات المستخدمة لبناء علاقة طيبة بين الطفل والمعلمة : أبقاء المعلمة مع الطفل لسنتين أو ثلاث وكذلك زيارات المعلمة لمنزل الطفل
كما تبذل المعلمات والإدارة جهوداً كبيرة في أول العام لبناء المجموعات وتقوية الصلات بين الأطفال داخلها مثلاً : لقاء لأمهات الأطفال في كل مجموعة بحيث تلتقي مجموعة الأطفال ومجموعة الأمهات في نفس الوقت وهكذا .
مناقشة :
مما تقدم تتضح عدد من الافتراضات التي تقوم عليها التربية في اليابان منها :
1- الأطفال أصغر من ستة أو سبعة غير قادرين داخلياً على الإيذاء .
2- قدرة الطفل على أدارة نفسه
3- قدرة الطفل على معالجة المشكلات
4- استجابة الطفل لتوجيه أقرانه مقابل استجابته لتوجيه الكبار .
5- تفويض السلطة للأطفال سواء في أدارة الفصل أو معالجة صراعات الأقران أو الأشراف على إنهاء العمل داخل المجموعة
أسئلة : ما هي النتائج المحتملة لإعطاء الأطفال فرصة لتطبيق ومتابعة تطبيق القوانين مقارنة بالكبار كالمعلمة ؟
عدد من النتائج محتملة :
أولاً : هذه الإستراتيجية تعطي المعلمة فرصة أن لا تفرض على الطفل الكثير من الأوامر والقوانين .
في الروضة اليابانية يتحمل الأطفال الكثير من المسئوليات : التأكد من إنهاء زملاءهم للعمل . مراقبة الأطفال فترة ألأكل . إنهاء الصراعات في حين تبقي المعلمة كمدير خارجي يرتبط الأطفال به بعلاقة حب كبيرة .
ثانياً : تحمل الطفل لنتائج أعماله السلبية :
حينما نسي أحد قادة المجموعات أنه وقت الأكل تلقي ضربة قوية على ظهره من باقي أفراد المجموعة الجائعين ! وذلك لتحويل انتباهه إلى حاجة المجموعة .
أن وقوع الطفل تحت هذا النوع من العقوبات المباشرة المرتبطة مباشرة بالفعل والتي تحدث داخلياً من ضمن المجموعة يجعلها نتائج طبيعية لسلوكه بما يدفع إلى تعديل كبير وسريع في السلوك . الضبط لا يأتي بأوامر من عالم الكبار الذين يضعون القوانين . هو يأتي من ألأطفال أنفسهم الذين يقترحون ويطبقون العقوبات على بعضهم البعض !

ثالثاً فأن نقد الأصحاب لبعضهم البعض :
وهذا يمثل تهديد اقل لذات الطفل في مواجهة المجموعة مقارنة بما لو صدر من عالم الكبار . نقد الكبار قد يشعر الطفل بأنه سيء مقارنة بنقد الأقران الذي يبدوا أكثر طبيعية وتلقائية وكنتيجة مباشرة وفي نفس اللحظة للسلوك .
و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا
رياض الأطفال في اليابان : تعليم أكاديمي أو غير أكاديمي؟
كما في كل مكان في العالم : تظل المناقشات الدائرة كالآتي : ماذا نعلم الصغار في رياض الأطفال ؟
هل نعلمهم القراءة والكتابة وبعض المفاهيم الرياضية أم إنهم لازالوا غير مستعدين عقلياً وفسيولوجياً؟
تختلف الروضات في اليابان وتتنوع حول هذا الموضوع فمنها ما يؤكد أهمية تعليم الطفل مبادئ القراءة والكتابة وأعداده للمدرسة الابتدائية وآخرون يرون التركيز على المفاهيم والمهارات وترك الحرية للطفل
العديد من الروضات في اليابان تلجأ إلى إدخال المواد الأكاديمية في مناهجها وذلك لجذب أكبر عد ممكن من الأطفال حيث تعاني الروضات من التناقص المستمر في نسب التحاق الأطفال بتا وذلك للتناقص التدريجي في عدد الأطفال في اليابان والناجم عن انخفاض النسل بشكل عام كما لجأ عدد آخر إلى تطوير مناهجهم وتوسيعها لتشمل تعلم مهارات عديدة بشكل منظم مثل تعلم الموسيقي أو الرسم أو السباحة.
- حجم الفصول الدراسية ونسبة الأطفال إلى المدرسات في الروضة .
رغم إن التلاميذ اليابانيين قد تمكنوا من ومنذ الصف الأول الابتدائي من التفوق على كافة أطفال العالم بما فيهم ألأطفال الأمريكيون في معظم الامتحانات العالمية ألا أنه من المدهش إن نعرف أنه وفي حين لا تتعدي نسبة الأطفال إلى المعلمة أكثر من 8 ، تحدد وزارة التربية والتعليم في اليابان سياساتها في هذا المجال كالآتي :
- الأطفال في عمر سنة وأكثر : أربعة أطفال للمعلمة واحدة
- الأطفال فوق سنتين 8 أطفال للمعلمة الواحدة
- أطفال ثلاث، أربع، خمس سنوات: 30 طفل للمعلمة الواحدة
ماهية فلسفة اليابانيون في هذا المجال ؟
تري الفلسفة اليابانية أن كثرة عدد الأطفال يتيح فرصة أفضل للطفل للتعرف والتعامل مع أنماط عددية من البشر والاستفادة منهم كما يخلق الكثير من المواقف التربوية التي يتعلم منها الأطفال ويمارسون خبرات علمية أو اجتماعية اوحتى سلبية لكنها ضرورية لنموهم وتوازنهم .


الدروس المستفادة
بعد إلقاء هذه النظرة على أهم ملامح نظام التعليم في اليابان نجد أن هذه المميزات التي شكلت هذا النظام التعليمي والذي يعجب به الجميع، تشكل عيبًا أيضًا في بعض النظريات التربوية مثل شدة المركزية والتركيز على المعرفة والحفظ و ثقل الأعباء الدراسية وجحيم الاختبارات. وبالرغم من تحقيق المساواة في التعليم والمساواة في تكافؤ فرص التعليم، إلا أن جحيم الاختبارات والتنافس الشديد والإقبال الشديد على التعلم، أوجد فوارق بين المدارس إلى حد ما، واحتدت المنافسة أيضًا للالتحاق بالمدارس الثانوية المرموقة ومن ثم إلى الجامعات الكبرى المرموقة التي توفر فرصًا مرموقة للعمل. ولذلك فإن نظام التعليم الياباني يُعتبر مميزًا عن نظم التعليم الأخرى، ويعتبر ناجحًا بالطبع وقد أدى المطلوب منه في اليابان ولكن هذا كان على حساب قيم أو أهداف أخرى لم تتحقق، وهذا ما يعترف به اليابانيون أنفسهم تجاه نظامهم حيث يشعرون أن روح الجماعة مثلاً كانت على حساب الفردية والإبداع

خاتمة
إن الحلم الذي قامت اليابان بتحقيقه – في حين أن غالبية الدول العربية لازالت غارقة في نعاسها – لم يتأت في ليلة أو ضحاها , فحسن الإدارة هو المقوم الأساسي لإنجاح أي هدف. فكان تعليم الروضة المهمل عندنا هو أهم ركائز بناء الشخصية لديهم, وكان الطفل المقهور رأيا عندنا هو شخصية ذات سيادة و قرار عندهم, إن أبسط ما يمكن أن يقال هو أن هناك أمم تربي قادة وتزرع فيهم الحب و المساواة مع المقودين و أخري تربي عبيد و تهيئ لهم أنهم عظماء متفردين بلا تابعين, فمن نحن؟؟ و خطواتنا تتجه إلى أي طريق ؟ فالإنسان المدرك لذاته يصنع خطوته و لا يترك خطوته تصنعه.
إن المعوقات التي نضعها بإرادتنا كالأغلال هي ما جعلت الصورة مشوشة بأذهاننا و صار كل هدفنا أن نقوم جيل بعد أن قمنا بإفساده تربويا كالذي يريد أن يحرك حجر في قاعدة هرم بعد بناءه و لم ندرك أبدا أن تحريك هذا الحجر في بداية التخطيط لم يكن يلزمه سوى قرار أما الآن فعلينا أن نهدم قبل أن نبني.
فعندما يتسنى لنا الوقت و الإدراك لكي نهتم بالأسس قبل الجزئيات و بالمبادئ قبل الأولويات ويصبح الهدف الأوحد لنا هو تنشئة جيل يؤسس على القيم و ألمواطنه و تنمية الذات وحب التعاون و الابتكار عندها فقط يمكن أن نواكب قطار التقدم الياباني و سندرك جيدا أن مشاكلنا التي نواجهها الآن لم تكن سوى نتائج لعمل بلا إدارة جودة منضبطة و متميزة.

المراجع:
1) مراجع عربية :

1- التجربة اليابانية في التعليم دروس مستفادة, الدكتور أحمد عبد الفتاح الزكي ,(صادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الإسكندرية ، 2006 )
2- التعليم والتقدم التكنولوجي والصناعي، التجربة اليابانية , محمد محمد سكران 2001 , دار قباء للطباعة و النشر
3- الجودة الشاملة ، احمد إبراهيم.
4- إدارة الجودة الشاملة في التعليم لمؤلفيه أ. د. إسامة محمد شاكر , د/ حميد محمد الأحمدي – الإسكندرية : مؤسسة حورس الدولية . 2008 طبعةاولي
5- إدارة المؤسسات التربوية ، حافظ احمد
6- أحمد، شاكر محمد وآخرون ( ١٩٩٩ ). الأصول المنهجية والتعليم في أوربا وشرق أسيا والخليج العربي ومصر، القاهرة: بيت الحكمة للإعلام والنشر.

2 ) مراجع أجنبية :
7- Japanese Schooling : Patterns of Socialization ,Equality ,and Political control. Ed
By : James J .Shields, Jr ) ترجمة : د. فوزية البكر : قسم التربية .


3 ) مواقع نت :
رجاء الدخول على تلك المواقع الرائعة لأهميتها القصوى
1 ) http://www.amphi.com/~psteffen/fmf/education.htm التعليم في اليابان
2 ) http://www.education-in-japan.info/sub1.html
TaMeR
TaMeR

Posts : 61
Points : 105
Join date : 2010-11-01
Age : 47
Location : Alexandria

Back to top Go down

بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة Empty Re: بحث رائع عن التعليم في اليابان و الدروس المستفادة

Post  TaMeR Sat Feb 26, 2011 5:56 pm

كم يكون الفارق الزمني بين مصر و اليابان ؟؟؟ أم أن اليابان تسير بإتجاه و مصر تسير باتجاه آخر ؟؟؟
TaMeR
TaMeR

Posts : 61
Points : 105
Join date : 2010-11-01
Age : 47
Location : Alexandria

Back to top Go down

Back to top

- Similar topics

 
Permissions in this forum:
You cannot reply to topics in this forum